هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


زائر
 
دخولالرئيسيةأحدث الصورالتسجيل

 

 حياتك كمطلقه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
YaaRa
المشرفه العامه
المشرفه العامه



انثى
عدد الرسائل : 86
العمر : 35
الـدولـه : syria
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ..
الأوسمه : حياتك كمطلقه Vbfs2
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

حياتك كمطلقه Empty
مُساهمةموضوع: حياتك كمطلقه   حياتك كمطلقه Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 19, 2008 11:13 am

لعل مشكلة المطلقة مشكلة عويصة للغاية لأنها تجد نفسها بين أمرين أحلاهما مر؛ ويتجلى هذان الأمران في نفسية المطلقة بين الأهل، والمجتمع الذي لا يرحم.
عندما تطلق المرأة أول رد فعل ينبثق منها أمام أهلها والمجتمع الذي يحيط بها هو كلام يصدر من لسانها فقط مثل: لقد ارتحت الآن من متاعب الرجال وما يأتي منهم... أمّا ما تخفيه في صدرها أشد وأقوى.. هنا تخلق المطلقة في باطنها صراعا نفسيا...


ولكن أغلب الناس لا يعبأون بالحياة النفسية للمرأة المطلقة ! وقد نقتصر على بعض الظروف المزرية التي تعيشها من خلال طرحنا للأسئلة التالية:
1- هل من الممكن أن تعيش المطلقة حياة متوازية إذا اختارت هذا المسار بكامل قواها العقلية، ورضاها النفسي دون وجود رجل في حياتها؟
2- هل إذا أشبعت عواطفها بالاتجاه نحو الأبناء، والأسرة، والمجتمع لا تشعر بنقص؟
3- هل انكماش المطلقة وقطع العلاقات الخارجية، وحتى مع بعض الأسر في غالب الأحيان؛ والعناية التامة بأبنائها حلا ناجحا؟
4- هل المطلقة التي لم تنجب أبناء مصيرها مثل التي أنجبت؛ فتعوض تلك العناية بأحد أبناء الأسرة؟
5- هل العمل ضرورة للمطلقة، أم هي رسالة منها إلى العالم؟
6- هل المطلقة حقا عبء اجتماعي؟
7- هل الأبناء هم ضحية الطلاق؟
8- هل هناك حقوق المرأة المطلقة؟

لنُجب عن الأسئلة الثمانية:
1- هل من الممكن أن تعيش المطلقة حياة متوازية إذا اختارت هذا المسار بكامل قواها العقلية، ورضاها النفسي دون وجود رجل في حياتها؟
إن الطلاق يُسبّب للمرأة صدمة يضطرب فيها وجدانها فتشعر بقلق شديد وتوتر مرتفع فيغلب عليها القلق والاكتئاب، فتضعف ثقتها بنفسها وقد يصل بها الحال إلى عدم الرضا بالحياة.. إلا أن مع مرور الزمن ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني فتعود الذاكرة لتوقظ فيها مشاعر الحياة...
فبعد هذا التيقظ إن اختارت المطلقة أن تعيش حياة متوازية دون وجود رجل في حياتها، وتعوض تلك العلاقة مع أبنائها بالسهر والكفاح من أجل تربيتهم أفضل تربية وتعليمهم دون مركب نقص، وأن تواجه العالم الذي يهددها بقوة.. نقول: نعم، بإمكانها أن تعيش حياة متوازية دون وجود رجل في حياتها...

2- هل إذا أشبعت عواطفها بالاتجاه نحو الأبناء، والأسرة، والمجتمع لا تشعر بنقص؟
هنا نجد فوارق كثيرة بين المجتمعات، كما أن هناك مشكلة أخرى تتجلى في زواج المطلقة مرة أخرى...
في هذا الظرف تشعر المطلقة بنقص شديد، ويكثر عليها الوساوس، وكل كلام تسمعه تؤوله إلى أنها عبء على هؤلاء، وأن جهدها المبذول يذهب جفاء، وإن لم يكن لها أبناء واعتنت بأبناء الأسرة قد تسمع يوما ما لا يُرضيها.. وإن تزوجت أرمل، أو مطلق مثلها وأضافت أبناءه إلى أبنائها هنا معركة حامية الوطيس وغالبا ما يكون الحل إبعاد أبناء الأم.. فينفصلون عن أمهم ولو عاشوا مع جدتهم أو عمهم أو خالهم لن تشعر الأم سوى بالنقص.. في هذا الباب نقول: مهما تلونت الظروف لابد أن تشعر الأم بالنقص...

3- هل انكماش المطلقة وقطع العلاقات الخارجية، وحتى مع بعض الأسر في غالب الأحيان؛ والعناية التامة بأبنائها حلا ناجحا؟
مما لاشك فيه أن مسألة الطلاق لها آثار سلبية على الأسرة كاملة تؤدي غالبا إلى عدم التغلب على العقبات والمشاكل التي تحول بين المطلقة وبين تحقيق أهدافها وإشباع رغباتها.. فالطلاق يُعدّ بمثابة اغتيال سمعة المرأة، أو قتل هويتها...
فانكماش المرأة وقطع العلاقات الخارجية، وحتى مع بعض أفراد الأسرة، واستقبال قبلة الأبناء يُعد بمثابة انتحار المرأة، إلا أن هذا الانتحار يكون بطيئا؛ حيث عندما يكبر أبناءها تكون نسبة عالية لترك الأم وحيدة.. وهذا ما يُضاعف آلام الأم.. فتشعر حينها أنها ارتكبت جريمة الانكماش، وقطع العلاقات.. وقد تصل إلى درجة الانهيار في هذه الحالة...

4- هل المطلقة التي لم تنجب أبناء مصيرها مثل التي أنجبت؛ فتعوض تلك العناية بأحد أبناء الأسرة؟
في هذه الحالة ترتكب المطلقة خطأ فادحا يكون الدافع لارتكابه هو الشعور بالفراغ والوحدة القاتلة.. فتحاول تعويض ما ضاع منها بالاعتناء بأبناء أحد من الأسرة.. ولكن إحساسها دائما أنهم ينظرون إليها نظرة شفقة، وقد تكون حقيقة عبئا عليهم لأنهم يريدون أن يكونوا أحرارا فأصبحت بينهم كلما رأوها كأنهم رأوا بومة ! ولابد من يوم نحس أن تنفجر الأحاسيس فترجع المطلقة مهزومة وقد يُسبّب لها هذا الخطأ في قطع صلة الرحم مع هذه العائلة.. ورغم أنها تشعر في الأخير بأنها كانت تضحي وتعمل جاهدة لإرضاء هذه الأسرة.. كل أحاسيسها المؤلمة تزيدها قلقا واكتئابا.. وكل هذا كان نتيجة خطئها.. من هذه الزاوية نقول: أن المطلقة التي لم تنجب أبناء واعتنت بأبناء الغير فمصيرها أكثر من التي أنجبت...

5- هل العمل ضرورة للمطلقة، أم هي رسالة منها إلى العالم؟
نعم، العمل ضرورة لازمة للمطلقة، وفي حد ذاتها رسالة إلى العالم.. ويكون العمل بمثابة التواصل بين الناس.. إلا أن سلوكياتها داخل العمل عندما تحاول أن تبرز وجودها المقنع.. فتكون ضحية من لهم خبرة في الاستيلاء على مشاعرها.. فتقع فيما لا يُحمد عقباه.. وتصبح امرأة كالدمية لا قيمة لها بمعنى الكلمة...
كما أن خروج المطلقة للعمل يكون بمثابة رسالة إلى العالم الذي ينظر إليها وهي تحمل جراحها ودموعها وآلامها.. وهو يعترف ضمنيا أن المرأة جنس ضعيف وزادها ضعف الطلاق مرارة الضعف! هذا العالم الذي يدري أن المعاناة النفسية للمطلقة أقوى المعاناة! هذا العالم الذي يدري أن المطلقة أصبحت عرضة الأطماع.. هذا العالم الذي يرى أن المطلقة وصمة عار في بيت أهلها.. هذا العالم الذي لا يرحم...
في هذا الباب نقول: لابد للمرأة المطلقة للخروج إلى العمل؛ لكن يجب أن تتعلم كيف تكون أقوى من أي زمن مضى.. ورسالتها إلى العالم يجب أن تبلغها هي إلى العالم، وليس الرجل الذي يبلغ عنها رسالتها ببساطة وبسط لأنه طلقها لا يدافع عنها...

6- هل المطلقة حقا عبء اجتماعي؟
لعل نظرة المجتمع إلى المطلقة نظرة غير سليمة.. هذا ما يجعلها غالبا تشعر بخيبة أمل، ويكسوها الإحباط من كل جانب.. ويجعلها في بعض الأحيان غير قادرة على التكيف مع المجتمع.. وما يزيد في إحباطها إن لم تكن عاملة ولها أبناء فأي ثقل هذا ينزل على الأسرة؟ وإن كانت عاملة تكون محض الشك.. وتراها دائما ينزل عليها اللوم...
لا أرى أن المطلقة عبء اجتماعي، فقط هي تقاليد خارجة عن نطاق الشريعة الإسلامية؛ لأن الطلاق في الشريعة الإسلامية حق من حقوق الرجل.. وقد اعتبره الله، جل وعلا، أبغض الحلال. وبالتالي لماذا لا يكون الطلاق في نفس المطلقة وفي نظرة المجتمع نهاية سعيدة لحياة مرهقة؟...

7- هل الأبناء هم ضحية الطلاق؟
هذا مما لا شك فيه؛ الأبناء هم ضحية الطلاق لأنهم بسببه يفقدون الإحساس بالأمن والاستقرار.. فيصبحون ضحية الصراع بين أبويهما.. فتتولد في نفوس الأبناء صور قد تتضح معانيها مع مرور الزمن.. وقد يؤدي بهم إلى الانحراف...

8- هل هناك حقوق المرأة المطلقة؟
- لازال في عصرنا الحالي نسمع أن فلانة طلقها زوجها دون سابق إنذار؛ أي لم تقف حتى أمام القاضي ليطلقها...
- لازلنا نسمع أن فلان تزوج شابة وهو يبلغ من العمر كذا.. وترك زوجته الأولى مع أبنائها تنتحر...
- لازلنا نسمع فلان يسيء إلى زوجته بالضرب، والمعاملات القاسية...
- لازلنا نسمع الطلاق من غير سبب...
- لازلنا نرى كم من مطلقة تشردت في الشوارع مع أبنائها دون مأوى...
- لازلنا نعرف غياب حضانة الأبناء...
- لازلنا نعرف غياب حماية الأبناء من الضياع...
- لازلنا نعرف غياب النفقة في الشهور الأولى...
- لازلنا نعرف أن المطلقة في سن متأخرة من الغابرين...
- لازلنا نعرف غياب مؤسسات لرعاية شؤون المطلقة...

لعل حياة المطلقة تبلغ ذروة الألم، لا من ينصفها، ولا من يرحمها، ولا من يُنير لها طريق الأمل، ولا من يواسيها، ولا من يُعطيها حقوقها...
فهل هي امرأة نبذها المجتمع؟ فما ذنبها؟ أين التعاليم الإسلامية؟ هل جعلوا للعرس فرحا، وللطلاق مأتم؟...
لابد من الاستيقاظ والتيقظ لإيجاد الفكرة التي تلاءم مواكبة المطلقة في الحياة في أحسن الظروف؛ وتوعيتها أن الطلاق عنصر من عناصر الحياة، لابد لنا إن شربناه أن نتجرع مرارته ببطء، ونتقبل من بعضنا البعض؛ وإذا طلق الرجل المرأة نتفهم أنه حق شرعه له الله، جل وعلا، وعوض ما نواجه الزوج بجميع أنواع السخط والحقد والكراهية.. نتقبل هذه النازلة بيقين وحسن النية، ونحاول البحث عن المشكلة، ثم البحث عن الحلول، ثم الصلح، والصلح خير لو كان يعلم الإنسان الحق من ربه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bashar.all-up.com/
 
حياتك كمطلقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم المرأه العربيه :: مشاكل الحياة الاجتماعية للمرأة-
انتقل الى: