°I|¦|I°BreNsO°I|¦|I° الــتــصــمــيــم
عدد الرسائل : 5 العمر : 35 الـدولـه : سوريا العمل/الترفيه : طالبه المزاج : الكمبيوتر + الانترنت الأوسمه : تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: فاطمه الزهراء رضي الله عنها الجمعة سبتمبر 19, 2008 4:33 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها
إنها حبيبة رسول الله وريحانته وراحة قلبه وأول من لحق به بعد موته من نساء آل البيت، زوجة البطل الذي لن يجود الزمان بمثله، أشجع الرجال سيدنا "علي" كرم الله وجهه، إنها الكريمة العفيفة الطاهرة الصابرة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها..
فاطمة الزهراء هي فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشية. أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاتم الأنبياء والمرسلين , ووالدتها خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية، ولقبها الزهراء والبتول، والصديقة والمباركة والطاهرة والراضية والمرضية وكنيتها أم الحسن وأم الحسين، وكان يطلق عليها أم النبي صلى الله عليه وسلم لحنانها عليه وحبها الدائم له، أو أم أبيها لأنها عاشت مع والدها الرسول عليه السلام بعد موت والدتها تراعي أمره وتشد من أزره. زوجها هو أمير المؤمنين وفارس الإسلام علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي كرّم الله وجهه، وابناها هما الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة رضوان الله عليهم أجمعين. سميت الزهراء لان الله عز وجل خلقها من نور عظمته ، وقيل انها حين وضعتها السيدة خديجة ، رضي الله عنها ، حدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم ، وبذلك لقبت بالزهراء ، وقل انها سميت الزهراء ، لانها كانت لا تحيض ، وكانت اذا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حتى لا تفوتها صلاة. وأما لقب المحدثة فلأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها ، كما كانت تنادي مريم ابنة عمران ، عليهما السلام ، ويحدثها روح القدس ، واما القاب الصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضية ، فهي آيات على ما اتسمت به الزهراء ، رضي الله عنها ، من الصدق والبركة والطهارة والرضى والطمأنينة. وأما لقب « البتول » فذلك لانقطاعها عن نساء زمانها فضلاً وديناً وحسباً ، وقيل لانقطاعها عن الدنيا الى الله تعالى ، وفي تاج العروس للزبيدي ، لقبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبتول تشبيهاً لها بمريم في المنزلة عند الله تعالى..
إن الحديث عن مناقب آل البيت النبوي يحير الألباب وتعجز أمامه الأقلام، فكيف وقد قال الله فيهم: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهركم تطهيرا"، وما أراده الله كان، فهم الطاهرون المطهرون، وهم مصابيح الهدى والرضا للمؤمنين، ويكفي قول الحق لنبيه "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى"، فحبهم ومعرفة أخبارهم وجهادهم من الأمور التي تثبت اليقين وتقوي العزائم وتطهر القلوب.
وقد عني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عناية تامة ، فكان يثقفها ثقافة اسلامية ، ويروضها على الهدي النبوي ، والصراط المستقيم فنشأت الزهراء نشأة كانت المثل الاعلى في الكمال والجلال ، فهي انما تمثل اشرف ما في المرأة من انسانية وكرامة وعفة وقداسة ورعاية الى ما كانت عليه من ذكاء وقاد ، وفطنة حادة ، وعلم واسع ، وكفاها فخراً انها تربت في مدرسة النبوة ، وتخرجت في معهد الرسالة ، وتلقت عن ابيها الرسول الامين صلى الله عليه وسلم ما تلقاه عن رب العالمين .
فها هي "فاطمة" رضي الله عنها وهي في مقتبل العمر تفقد أمها في عام يطلق عليه عام الحزن وأصبحت تحمل في البيت النبوي راية الأم وراية الابنة،
اسم "فاطمة" جاء للإشارة إلى أنها منذ خُلقت فُطِمت عن الشر. فلا عجب بعد ذلك أن يقول النبي عنها: "فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله". ويقول: "فاطمة سيدة أهل الجنة".
وشهدت بعد وفاة والدتها رحمها الله، زواج والدها الرسول عليه السلام من السيدة سودة بنت زمعة، التي احتضنتها مع أخواتها بكل حب وحنان . ولما بلغت الثامنة عشر من عمرها، هاجرت مع أختها أم كلثوم والسيدة سودة إلى المدينة المنورة، وهناك استقر بها المقام في بيت النبوة الجديد، بجوار المسجد النبوي الشريف
عندما بلغت "فاطمة الزهراء" -رضي الله عنها- التاسعة من العمر بدا عليها كل ملامح النضوج الفكري والرشد العقلي فتقدم سادات المهاجرين والأنصار لخطبتها طمعاً بمصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه كان يردهم بلطف معتذراً بأن أمرها إلى ربها. وخطبها "علي" -رضي الله عنها- فوافق النبي صلى الله عليه وسلم ووافقت "فاطمة" وتمّ الزواج على مهر قدره خمسمائة درهم، فباع "علي" درعه لتأمين هذا المهر ولتأثيث البيت الذي سيضمهما فكان أن بسط أرض الحجرة بالرمل ونصب عوداً لتُعلق به القربة واشترى جرةً وكوزاً، وبسط فوق الرمل جلد كبش ومخدة من ليف.
لقد كان هذا البيت المتواضع غنياً بما فيه من القيم والأخلاق والروح الإيمانية العالية فبات صاحباه زوجين سعيدين يعيشان الألفة والوئام والحب والاحترام.
وكان نتيجة لهذا الزواج أن أنجبا "الحسن" و"الحسين" و"زينب" رضي الله عنهم أجمعين.
كلمات أرسلتها السيدة البتول "فاطمة الزهراء" عندما أفجعها موت أبيها سيدنا "محمد فقالت: إنا فقدناك فقد الأرض وابلها وغاب مذ غبت عنا الوحي والكتب فليت قبلك كان الموت صادفنا لما نعيت وحالت دونـــك الكثب
نعم إنها "فاطمة" التي اعتادت وأهلها الصيام، وقدمت إفطارها حبا لله تعالى فأطعمت اليتيم والمسكين والأسير به، فأنزل الله قرآنا يتلى إلى يوم القيامة في حقها وأهل بيتها فيقول: "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا"..
فاللهم أكرمنا بحب نبينا، وبحب آل بيت نبينا، فمن أحبهم فقد أحب النبي، ومن أحب النبي فقد أحب الله، ومن أحب الله فقد فاز فوزا عظيما... فاللهم عرفنا على أهل بيت نبيك الأطهار الأبرار وتقبل منا محبتنا لهم ولصحابة رسولنا أجمعين.. | |
|